في خطوة تعد نقطة تحول كبيرة في تاريخ التعليم المصري، أعلن مجلس الوزراء عن تطبيق نظام البكالوريا بديلا عن نظام الثانوية العامة التقليدي، بدءا من العام الدراسي 2025، ويهدف النظام إلى تقديم تجربة تعليمية تفاعلية تركز على تطوير مهارات الطلاب وتوجيههم نحو التخصصات التي تناسب قدراتهم وميولهم بالإضافة إلى إلغاء التقسيم التقليدي بين العلمي والأدبي، ويعتمد نظام البكالوريا على المرونة الأكاديمية من خلال فرص إعادة الامتحانات وتعدد المسارات الدراسية.
نظام التعليم الجديد البكالوريا
يتكون نظام البكالوريا من ثلاث سنوات:
- السنة التأسيسية (الصف الأول الثانوي):
يتعرف الطلاب خلالها على سبع مواد أساسية تشمل التربية الدينية، اللغة العربية، الرياضيات، العلوم المتكاملة، الفلسفة، والتاريخ، بالإضافة إلى مادة لغة أجنبية أولى، إلى جانب مواد اختيارية مثل البرمجة وعلوم الحاسب، تعد هذه السنة مرحلة إعداد لتأهيل الطلاب لمراحل التخصص. - السنتين التخصصيتين (الصفين الثاني والثالث الثانوي):
ينتقل الطلاب إلى التخصص الأكاديمي باختيار مسار من بين أربعة مسارات رئيسية:- الطب وعلوم الحياة
- الهندسة وعلوم الحساب
- الأعمال
- الآداب والفنون
في هذه المراحل، يتلقى الطلاب تعليما عميقا في المواد التخصصية على سبيل المثال، يدرس طلاب مسار الطب الكيمياء والأحياء بمستوى متقدم، بينما يدرس طلاب مسار الهندسة الرياضيات والفيزياء بمستوى رفيع.
إلغاء التقسيم الأدبي والعلمي
يلغي نظام البكالوريا التقسيم التقليدي بين الأدبي والعلمي، ويستبدله بمسارات تخصصية متقدمة، ويتيح هذا النظام مرونة للطلاب لاختيار مساراتهم بناء على اهتماماتهم وقدراتهم، مما يعد خطوة نحو تعزيز التعليم الشخصي والتفاعلي، كما يتسم النظام بالمرونة في آلية الامتحانات، حيث تتاح فرصتان سنويا للطلاب لإعادة الامتحانات في حالة الرغبة بتحسين أدائهم، وتحتسب درجات جميع المحاولات، وترسل إلى مكتب التنسيق لتمكين الطلاب من تحقيق أفضل النتائج الممكنة.
تطوير شامل
يمنح النظام الطلاب فرصة دراسة مواد إضافية في مسارات متعددة بعد إتمام المسار الأساسي، مما يتيح لهم توسيع نطاق معرفتهم، كما يمكن للطالب استكمال المرحلة الثانوية في مدة تصل إلى 4 سنوات إذا لزم الأمر، مما يوفر فرصا إضافية للنجاح.
تعليقات