“صاحبة العصمة” ذكرى ميلاد أيقونة الطرب العربي وعاشقة النادي الأهلي

“صاحبة العصمة” ذكرى ميلاد أيقونة الطرب العربي وعاشقة النادي الأهلي

اليوم الثلاثاء 31 ديسمبر 2024، ذكرى ميلاد أيقونة الطرب العربي كوكب الشرق أم كلثوم، التي ولدت في قرية “طماي الزهايرة” بمحافظة الدقهلية عام 1898، واسمها الحقيقي فاطمة إبراهيم السيد البلتاجي، وقد تركت إرثا فنيا خالدا من الأغاني والأفلام، ولكن حياة أم كلثوم لم تكن مجرد فن، فقد ارتبط اسمها بالنادي الأهلي، النادي الذي عشقته منذ صغرها وساهمت في دعم مسيرته بطرق فريدة.

عشق أم كلثوم للنادي الأهلي

رغم عدم اهتمام أم كلثوم بكرة القدم كثيرا، إلا أن حبها للنادي الأهلي كان استثنائيا، وأصبحت أول امرأة تحصل على عضوية النادي بعد فتح باب العضوية للسيدات عام 1916، وكانت تمنح خمسة جنيهات لأي شخص يخبرها بفوز الأهلي، لم يتوقف دعمها عند حدود الانتماء، بل أحيت حفلات سنوية لدعم خزينة النادي منذ رئاسة أحمد حسنين باشا وحتى عام 1953، ومن إيرادات حفلتين فقط، ساهمت أم كلثوم في بناء حمام السباحة ومدرجات النادي، وكتقدير لدورها حصلت على العضوية الشرفية مدى الحياة، وأطلق عليها لقب صاحبة العصمة داخل القلعة الحمراء.

لقاء الملك فاروق ولقب صاحبة العصمة

في أحد حفلاتها بالنادي الأهلي ليلة عيد الفطر عام 1944، حضر الملك فاروق بشكل مفاجئ أثناء غناء أم كلثوم لأغنيتها الشهيرة يا ليلة العيد، أضافت أم كلثوم كلمات ارتجالية تكريما للملك، مما أثار إعجابه، عقب انتهاء الحفل، استدعاها الملك ليكرمها بـ”نيشان الكمال من الدرجة الثالثة”، وهو وسام يمنح للملكات والأميرات، لتصبح أم كلثوم أول فنانة مصرية تنال هذا الوسام.

رغبتها أن تكون حارس مرمى للأهلي

في مذكراته، روى الفنان سمير صبري أن أم كلثوم كانت تتمنى لو لم تكن مطربة أن تكون حارس مرمى للنادي الأهلي، عندما سئلت عن السبب، أجابت، (حارس المرمى يدافع عن المرمى كما يدافع الفلاح عن الأرض والعرض والشرف، وأنا أحب الدفاع عن كل ما أؤمن به).

إرث أم كلثوم

لم تكن أم كلثوم مجرد رمز فني، بل كانت نموذجا للعطاء والولاء للوطن، ويظل إرثها حاضرا في وجدان كل محب للفن والوطنية، وتبقى قصص عشقها للنادي الأهلي شاهدا على علاقتها الفريدة بالرياضة والمجتمع.